الحلقة الثاثة

نتهت الحلقة الماضية عند توديع رامى لراينا وذهابها لندن


ومرشهر على سفر رانيا ولم يوصل لرامى اى اخبار عنها


وحياة رامى كانت الشهر ده مقتصرة على النوم والنت والجلوس لوحده وكانه فى جو من الاكتئاب


بصراحة وضع رامى كان غريب جدا واحساسه انه سفر رانيا فعلا سببه ابعاد والدها عنه وانه مش للدراسة


حتى رامى اتاكد من كلامه ده وهو فى حواره مع صديقه على


===========================

على :مالك يابنى مش بتخرج ولاحد بيشوفك وقاعد حابس نفسك بين اربع حيطان مالك ايه


رامى :رانيا بقالها شهر معرفش عنها حاجة ولاحتى وصلنى منها تليفون ولابتفتح ايميلها


على :اه انت متعرفش


رامى :اعرف ايه


على: لالالالالا مقصدش حاجة


رامى :قول ياعلى فى ايه ايه حصل


على :انت مقريتش الجواب اللى وصل من رانيا بتقول فيها انها ارغمت واجبرت على الجواز من ابن راجل


اعمال معرفة والدها وبينهم وبين بعض بيزنس كبير


رامى :امتى ده حصل والجواب ده فين فين رد انطق


على :اهدى بس الجواب وصل ووالدتك فتحته والله افتكرته جواب فلوس المعاش بتاعكم وانا كنت موجود


بساءل عليك قالتلى ده نايم وطلبت منى اقراء الجواب لها واستغربت ومكنتش عاوز اقولك


رامى :استغربت من ايه انطق مش عاوز تقول ايه اتكلم


على :اهدى بس الجواب اكيد مع والدتك هاته واقراءه بس اهدى اهدى ياارامى


رامى :يخرج من الاوضة وهو منفعل وبيزعق ماما انتى فين ياماما


الام :ايوة يابنى خير فى ايه بتزعق ليه مالك ياضنية


رامى :هو فين وليه ياامى تخبى عليه


الام :هو ايه ده اللى فين وخبيت ايه


رامى :جواب رانيا هو فين فين ردى ياامى متعذبنيش


الام :اهو يابنى فى الدرج بس والنبى يارامى اهدى ياحبيبى


رامى :وهو ماسك الجواب وبيقراءه والصدمة والدهشة مرسومة على وشه

والجواب كالاتى


(رامى انا اسفة والله كنت مسافرة للدراسة فعلا ومكدبتش عليك والله بس اعمل ايه


والله العظيم بابا ارغم عليه الجوازة دى ومكنتش اعرف ارفض والله يارامى وحياة حبى ليك وكل كلمة حب بينا


وكل لحظة حلوة فاتت علينا والله مخنتك ولابعتك بس بابا ارغم عليه كده خد بالك من نفسك يارامى وربنا يوفقك


بحياتك واطمن يارامى انا عمرى ماحبيت غيرك ولاهحب بعدك )


وبعد ان انتهى رامى من قراءة الجواب صمت فوق العادة ودخل اوضته وقفل عليه الباب بالمفتاح


وعلى وامه لحقوه وخبطوه عليه عشان يفتح وهو رافض ان يتكلم مع حد واى شخص


وفضل رامى على هذا الوضع اسبوع كامل انه ينام وحتى مكنش بياكل الانادرا لدرجة ان والدته خافت عليه انه


يحصله حاجة او يصيبه مكروه


========= فى ليلة رامى وهو جالس على النت وبيتكلم على الشات مع احد اصدقائه فى الخارج


وهو محمود من فلسطين من غزة بالتحديد وليه اخوه الكبير سائد والاتنين اكتر من اصدقاء بالنسبة لرامى


ورامى اصلا ليه اصدقاء بيعتبرهم اكتر من الاخوة فى فلسطين وبينهم علاقة طيبة


ودار حوار بين رامى ومحمود على الايميل


-----------------------------------------


محمود :واحشنى والله ياحبيى فينك اخبارك محدش بيشوفك كيفك ياحب وشو عامل


رامى :الحمد لله وانت كمان واحشنى والله مفيش مشغول شوية والله مضايق


محمود :ان شاءالله دوم يارب بالف صحة ياحوت بس شو هالشى اللى مضايقك وخانقك ياعمرى


رامى :مفيش عاوزة اموت عايز انتحر


محمود :ولك رامى انت عبيط وحد الله شو فى يامجنون مالك انت هتخبى عليه ياض


رامى :مفيش كرهت حياتى حبيبتى خانتنى واتجوزت ومش لاقى شغل وانا معدش ليه نفس لاى حاجة


وحكى رامى لمحمود على اللى حصل بالتفاصيل


وبعدين كملوا الحوار


محمود :طيب كل ده حصل ولاتعرفنى ولاحتى تطمنى يارامى


رامى :اعمل ايه بس انا مليش نفس اصلا لاى حاجة


محمود :اسمع رامى تعالى لى غزة


رامى :اجى فين انت عبيط


محمود :ليش عبيط يازلمة انا عاوزك تيجى غزة تغير جو وعندى ليك سبوبة ولقمة عيش حلوة وبعدين ياعبيط


هتكون قريب منى انت ناسى ياض ان انا وانت اكتر من اخوة ياعبيط يارامى انت غالى على قلبى وميرضنيش


اعرف انك بهيك احوال واتفرج


رامى :مشكور يامحمود بس مليش نفس حتى اخرج من بيتنا اجيلك غزة ازاى


وبعدين كنت سمعت كلام اصدقائى وحبايبى التانيين اللى من فلسطين من عندكم والله طلبوا منى اجى بس انا


رافض


محمود :ولو تعالى بس والله العظيم انا حابب اشوفك ياحبيبى وتعالى بس والله بيفرجها


رامى :محمود انت عارف انا بحبك اد ايه وبعتبرك اكتر من اخ بس اعمل ايه ومقدرش ازعلك


خلاص سيبنى افكر وهرد عليك


محمود :خلاص هنتظر ردك وعلى راحتك وانا هكلمك كل ليلة وانت اللى هتعرفنى موافق ولالا

رامى :ماشى والله هفكر وارد عليك


===== بصراحة رامى محتار وفكر وحس انه لازم على الاقل يمشى ويخرج بره مصر على الاقل


بس هو من جواه لسه مصدوم وحاسس لسه بحب رانيا وصورهم على طول معاه وبيشوفها وبيفتكر احلى لحظات حياتهم وهما مع بعض

بس رامى واخد قرار انه لازم ينسى رانيا وينسى حبها بس ياترى هيقدر ولالا


وياترى رامى هيسافر ولالا


وهيخد قرار وهيقنع والدته ازاى وهيسافر امتى


للقصة والحكاية بقية والاتى هيكون فوق كل التوقعات والتخمينات مع تغير وتقلب الاحداث


يارب تعجبكم الحلقة وانتظروا الحلقة الجاية


تحياتى