هاده الحب ولا بلاش
--------------------------------------------------------------------
> >دارت أحداث هذه القصة في اليابان بين شاب وفتاة يعشقان بعضيهما عشقا
> >رهيبا لم يكن له شبيه أو مثيل...وكان هذان العاشقان يعملان في أستوديو
> >لتحميض الصور...
> >كان هذان الشابان يعشقان بعضيهما الآخر لحد الموت وكانا دائما يذهبان
> >سويا للحدائق العامة ويتخذان من هذه الحدائق ملجئا لهم من عناء العمل
> >المرهق في ذلك الأستوديو...كانا يعيشان الحب في أجمل صورة فلا يستطيع
> >أحد التفريق بينهم إلا النوم وكانا دائما يلتقطون الصور الفوتوغرافية
> >لبعضهم حفاظا على ذكريات هذا الحب العذري...
> >وفي يوم من الأيام ذهب الشاب لتحميض بعض الصور وعندما انتهى من تحميض
> >تلك الصور وقبل خروجه من المحل رتب كل شيء ووضعه في مكانه من أوراق
> >ومواد كيميائية خاصة بالتحميض لأن حبيبته لم تكن معه نظرا
>لارتباطها
> >بموعد مع والدتها...
> >في اليوم التالي أتت الفتاة لتمارس عملها في الأستوديو في الصباح
> >الباكر وأخذت تقوم بتحميض الصور لكن حبيبها بالأمس أخطأ في وضع الحمض
> >الكيمائي في مكان غير آمن...وحدث ما لم يكن في الحسبان...
> >بينما كانت الفتاة تشتغل رفعت رأسها لتأخذ بعض الأحماض الكيميائية وقع
> >الحمض على عينيها وجبهتها...وما حدث أن أتى كل من في المحل مسرعين
> >إليها وقد رأوها بحالة خطرة وأسرعوا بنقلها إلى المستشفى وأبلغوا
> >صديقها بذلك وعندها عرف حبيبها أن الحمض الذي انسكب عليها من أشد
> >الأحماض الحارقة قوة وعلم أنها ستفقد بصرها تعرفون ماذا فعل؟؟
> >لقد تركها ومزق كل الصور التي تذكره بها وخرج من المحل..ولا يعرف
> >أصدقاؤه سبب هذه المعاملة القاسية لها...
> >ذهب الأصدقاء للفتاة في المستشفى للاطمئنان عليها فوجدوها بأحسن حال
> >وعينيها لم يحدث لها شيء وجبهتها قد أجريت لها عملية تجميل وعادت
> >الفتاة كما كانت متميزة بجمالها
>الساحر...
> >خرجت الفتاة من المستشفى وذهبت مسرعة إلى المحل نظرت إليه وهو فارغ
> >والدموع تنسكب بغزارة على وجنتيها لما رأته من صديقها غير المخلص الذي
> >تركها وهي في أشد المواقف حاجة إليه حاولت البحث عن صديقها ولكن لم
> >تجده لا في المنزل ولا في العمل...
> >تذكرت المكان الذي كانا يرتادانه دائما..قالت في نفسها:سأذهب إلى ذلك
> >المكان عسى أن أجده هناك...
> >وفعلا ذهبت الفتاة الحائرة إلى ذلك المكان ووجدته جالسا على كرسي في
> >حديقة مليئة الأشجار أتته من الخلف وهو لا يعلم وهي تنظر إليه بحسرة
> >لأنه تركها في محنتها وتخلى عنها...
> >وفي حينها أرادت الفتاة أن تتحدث إليه..فوقفت أمامه بالضبط وهي تبكي
> >وكان العجيب في الأمر أن حبيبها لم يهتم لها بل لم ينظر إليها حتى !!!
> >
> >هل تصدقون أن حبيبها لم يرها لأنه أعمى...فقد اكتشفت الفتاة ذلك بعد أن
> >نهض صديقها وهو متكئ على عصى يتخطى بها خوفا من الوقوع...
> >
> >
> >أتذكرون
>عندما انسكب الحمض على عيني الفتاة صديقته؟ أتذكرون عندما مزق
> >الصور التي كانت تجمعهم؟ أتذكرون عندما خرج من المحل ولم يعلم أحد أين
> >ذهب؟
> >لقد ذهب إلى المستشفى وسأل الطبيب عن حالتها فقال له الطبيب:إنها لن
> >تستطيع النظر إلى شيء فقد أصبحت عمياء...
> >أتعلمون ماذا فعل؟ لقد تبرع لها بعينيه...نعم! لقد تبرع لها بعينيه..
> >فضل أن يكون هو الأعمى ولا تكون حبيبته هي العمياء...لقد أجريت لهم
> >عمليه جراحية تم خلالها نقل عينيه لها ونجحت العملية...
> >وبعدها ابتعد حبيبها عنها لكي تعيش حياتها مع شاب آخر يستطيع إسعادها
> >فهو الآن ضرير لن ينفعها بشيء...لم تتحمل الفتاة الموقف...وقعت على
> >الأرض وهي تراه أعمى وكانت الدموع تذرف من عينيها بلا انقطاع ومشى حب
> >حياتها من أمامها وهو لا يعرف من هي تلك الفتاة التي تبكي أمامه.
> >هل من الممكن أن يصل الحب إلى هذه الدرجة؟ هل كان يحبها كل هذا الحب؟
> >والسؤال الأهم...
> >هل هناك أشخاص في هذا الزمان
>مخلصين هكذا؟
>