قصة أبنت جيراننا

كانت صديقه لأختي الكبرى ومقربه منها جدآآ ... مرحه .. فكاهيه .. تحب المرح والضحك ...

كنت أسمعها دائمآ تردد متى أتزوج .. تعلق على والدتها وأمي وتقول طفشت منكم أبي أتزوج

وأستقر ويكون لي بيت آمر وأنهي فيه على كيفي .. مرت الأيام والشهور .. وأبنت جيراننا بين الحين

والآخر لا تنقطع عنا .. ولا تنقطع ضحكاتها .. أتصلت على أختي بيوم وقالت خبر بمليون .. ولد خالتي ..

خطبني .. ووافقت .. أخيرآ إستجاب الله دعائي .. كانت سعادتها لا توصف .. رغم أنها تضايقت لمفارقة

أختي .. لأنها ستذهب لمدينه أخرى ... جرت الأيام كعادتها مسرعه .. وتزوجت وذهبت إلى عش الزوجيه


كانت تحادثنا بأستمرار .. ولا حظت أختي أن حدة الفرح والبهجه كانت تنخفض .. وتزول من صوت

صديقتها في كل مكالمه .. وعندما تسألها أختي إن كان هناك مايضايقها .. كانت ترد بتهرب مشاغل


الحياة .. والمسؤليه .. وبالرغم من أن أختي تزوجت بعد صديقتها ب 9 أشهر إلا أن المشاغل لم تعكر

صفوها كاصديقتها .. بعد مرور3 سنوات تقابلت أختي وأبنت الجيران .. وولله أن الفتاه التي رأيناها

كانت أشبه بشبح التي كنا نعرفها .. ذبول مع أنطفاء وكآبه .. إبتسامه صفراء كأنها أجبرت على أن

ترسم على ملامحها .. لم تتحمل أختي منظرها وطلبت منها الذهاب لغرفتها حتى يتحدثا على إنفراد

بعيدآ عن والدتي وأم جيراننا ,, ذهبت معهم .. وما أن سألت أختي صديقتها عما يحدث لها .. وما الذي

بدل حالها .. حتى إنهارت الفتاه وأرتمت بحضن أختي باكيه .. بل إنهرنا جميعآ وبكينا من بكائها رغم

عدم معرفتنا لسبب .. وما أن هدأت حتى بدأت لنا بسرد معانتها الأليمه مع زوج مدمن وخالة متسلطه

تقول في البدايه وبعد فترة وجيزه أكتشفت وبالصدفه أنني متزوجه بمدمن ,, تقول تألمت وبكيت

حاولت أن أخبر خالتي التي كنت أظن أن لا علم لها بحالة ولدها إلا انني قلت اصبر لعل الله أن يهديه..

ولكن تمادت حالته وزادت حتى بدأ بضربي وإهانتي أمامها .. وهي لا تحرك ساكنن إلا لومي بأني ..

أنا من أستفززته حتى وصل لهذه الحال .. فتجرأت وقتها وقلت أبنك مدمن مخدارات ...

فكانت الجرأه بجوابها ....

لو كان فيك خير كان ساعدتيه وخليتيه يتركها ....~~!!!!!!!!

تقول فبكيت وقلت يعني تعرفين أن أبنك مدمن وزجتيني إياه ... طيب ليش..؟؟!!!

أنا موبنت أختك ...؟! تقول أنهمرت عبراتي و أنا أدافعها لأول مره حتى لا أبين بأني ضعيفه ... لكني لم

أستطع ، تقول لم أستطع أمام كل هذا الظلم أن أتخذ موقف حازم .. بسبب من أحمله على كتفي ..

والأخر ببطني .. عشت محرومه من الراحه والأنس الذي تشعر به كل زوجه .. وأيضآ لم أجد خالة حنونه

تخفف من ألامي .. أو تكون بجانبي .. بل متسلطه لا تأبه بأحد .. عمل بالمنزل وخدمة لها وإهتمام

بالأطفال .. وهذه حالتي .. وحياتي .. ليتني لم أتزوج .. ليتني بقيت كما كنت .. ليتني ... وليتني...

وأخذت تتمنى وتتأوه ...

حاولت أختي ونحن جميعآ أن نخفف عنها .. لا كن جرحها عميق .. كان الله بعونها ..


( إنتهى ..~~)


الآن لديها 5 من الأطفال .. وأختي 3 وشتان بين حياة الأثنتين ....

فعلآ الزواج .... أما نعمه .... أو نقمه ..