استوقفاني وأنا أمام مرآتي
تمعنت فيهما وابتسمت
لا يستطيعان إخفاء شوقهما
حتى لو حاولت منعهما
يبتعدان ويذهب كلاهما في طريقه معلناً نهاية حزينة
وفجأة يتعانقان بصدق يضمهما شوق غريب
لم يتذوقه كل العشاق
أخفيت ألمي ..
فكم تمنيت أن نكون مثلهما
نخط معاً تفاصيل حبنا على جدران مدينة الحب
ونتجول في شوارعها ممسكين بأيدي بعضنا
تكسونا براءة الأطفال
تغمرني بالأمان وتسرق نظرة إلى ملامحي وأنا أتأمل السماء
أغمض عيني بهدوء لأعطيك الضوء الأخضر
تنحت تفاصيل وجهي في قلبك
تُلبسني معطفك إذا غازلتني نسمة باردة
أشرق سعادةً وأنا أرى لهيب الغيرة في عينيك من الهواء الذي يلامس وجنتاي
تمسك يدي بقوة وأنت تدّعي الثبات واللامبالاة وتثبت حرارة كفيك ما أشعر به
أستنكر مشاعري المتضاربة
لماذا لم تتشوه صورتك الملائكية بعد كل ما فعلته ؟؟
لماذا أهديك كل أغنية حب وأبكيك كل مساء ؟؟
لماذا لا يصرخ ذلك الطفل الذي يعيش في شرايين قلبي ؟؟
لماذا أحبك بصمت ؟؟
عدت لمرآتي بابتسامة رضا وضعف ..
واختلست نظرة أخيرة لرمشاي المتعانقان
أهديتهما قبلة ناعمة
وإحساسي يهمس :
كم تمنيت أن نكون في الحب مثلهما ..